يا جماعه دى المره دى تهييييسه بس على مصر ....
ويا رب تعجبكو ....
(يا رب تعجبكوا المره دى)
(600 دقيقه)
(آه ....أى ، الواوا بتوجعنى)
هكذا ارتفع صياح أحد الاشخاص الذى كان مسجيا على الارض منتظرا أى احمق يمر به حتى (يرمى بلاه عليه)حتى جاء أحد هؤلاء الحمقى فتوقف بجانبه ليهتف له المصاب
:ـ القنبله ....ستنفـــ....ستنفجر....اهربوا
:ـ قنبله ايه يا أخينا؟
:ـ قنبله ستنفجر فى (القاهره)وستبيدها فى لمح البصر عدا مناطق محدوده
:ـ وهل ستتأثر (مصر الجديده) هه؟؟؟
:ـ كلا ، لأن ربنا حارسها
:ـ اشمعنى؟؟؟
:ـ لأن المؤلف ساكن فيها
:ـ كده ، الحمدلله ، سلاموعليكو
:ـ انت يا حيوان بقولك قنبله تقولى سلاموعليكو
:ـ طب وانا مال أهلى
:ـ بلغ أى حد من المسئولين
:ـ معرفش حد منهم
:ـ بقى متعرفش أى حد مهم ؟؟
:ـ فيه واحد جارنا ابن خالته يعرف واحد بيروح القسم كتير ، ينفع ؟؟
:ـ ضابط يعنى ؟
:ـ لأ نشال
:ـ طيب قوله وهو هيتصرف
:ـ طيب القنبله دى هتنفجر امتى ؟؟
:ـ بعد أقل من عشــ....عشـــــ....عشرين عاما ، تلحقوها يا ماتلحقوهاش
:ـ طيب باى باى بقه لحسن عايز الحق ماتش الأهلى
:ـ مع السلامه
ومات هذا الجريح متأثرا بالواوا
بعدها بحوالى 10 شهور تم العثور على جثه مجهوله المعالم وبدأ التحقيق فيها بواسطه الضابط (مدحت) الذى تابع التحقيقات متأففا لهذا القتيل الذى ايقظه من قيلولته وكأنها (حبكت)وظل هكذا الى ان رآه قادما هو
الصول (سليم شهاب) بشحمه ولحمه وصل الى منطقه التحقيقات وأدى له الضابط (مدحت)التحيه العسكريه فى احترام فى حين لم يعره (سليم) أى اهتمام وتابع سيره ملتفا من حوله حتى غطى عينيه بكفيه متسائلا فى صرامه
:ـ انا ميييين؟؟؟
:ـ طبعا الاستاذ (سليم شهاب) ، هو فيه حد ميعرفكش يا اسطى ، مش انت اللى قبضت على الكمسارى اللى ساب الاوتوبيس وهرب عشان يشترى عيش ؟؟
نعم فقد كان (سليم شهاب) خبير معمل جنائى شهير ، وطبيب شرعى عبقرى وخبير كمبيوتر محنك ، ولابد انه ايضا مخترع تركيبه آيريال أوتومتك
:ـ من أين سنبدأ ؟؟
:ـ بتشريح الجثه كالمعتاد
:ـ ولكن بسرعه فأن الوقت يداهمنا
:ـ أعرف هذا ، وسأنهى العمل بأسرع ما يمكن
وفعلا ما هى الا 4 سنوات حتى كان سليم قد أنتهى من تشريح الجثه وأعد تقريره حتى يعرضه على رئيس المخابرات فى اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير التعليم كمان ومحمد على الدين
بدأ (سليم) فى عرض تقريره المعتاد : الجثه لذكر يتراوح عمره بين السادسه مساء ، والسابعه والاربعين ، اسمه (عباس) ، اسمر ، حليوه ، أحول العينين ، طوله حوالى 30 سم ، كان يبشر قبل موته مباشره بأنفجار قنبله وترك معلومات عن جهاز يحتوى على المعلومات التى نحتاجها
سأله (محمد على الديم) :ـ هناك معلومات من المستحيل معرفتها عن طريق الجثه
:ـ (سليم ) بأنزعاج شديد :مثل ماذا؟؟
:ـ (محمد) : كيف عرفت انه ذكر ؟؟
قال مدير المخابرات ليس هذا هو المهم ، ولكن ما هو هذا الجهاز الذى به كل المعلومات اللازمه
:ـ (سليم) : بوتاجاز 4 شعله
قال رئيس الوزراء بقلق : ولكن كيف سنتعامل مع هذا الجهاز المعقد
:ـ أجاب وزير الاعلام : ليس هناك الا شخص واحد
:ـ من
:ـ (كارم فوزى) صاحب مسمط السعاده الابديه
:ـ ذلك الخجول ؟؟
:ـ ليس هناك غيره
:ـ فليكن سنبعث له فى الحال
:ـ (محمد على) : وليحضر معه طبق ممبارعلشان تبقى القعده طريه
تم التعاون بين اجهزه الدوله المختلفه للعثور على البوتاجاز ، فذهب سليم لاستجواب أحد أقارب المتوفى ويدعى (مختار المليجى) المهم كان هذا (المليجى) سمجا الى حد البلاده
:ـ هل تعرف قريبك الذى مات ؟؟
:ـ مين ؟ (عباس) الله يرحمه
:ـ آه
:ـ لأ معرفوش
:ـ انت هتستعبط أتكلم علطول
:ـ انا قبل متكلم ليا مطالب
:ـ ايه ؟؟
:ـ عايز اغنيه كوكوجامبو بصوت عبد الحليم
:ـ ماشى ، بس انطق فين البوتاجاز؟؟
وهنا حاول (مختار) مباغته(سليم) والهرب ولكنه تعثر وسقط على راسه وقبل ام يموت أقترب منه (سليم) وصرخ فى وجهه
:ـ اتكلم فين البوتاجاز؟؟
:ـ يعنى هيكون فين يا متخلف ، طبعا فى المطبخ
ثم مات (مختار) وتأزم الموقف أكثر و أكثر
كان (كارم فوزى) المشهور بخجله الشديد من الفتيات فى اجتماع مع القاده سالفى الذكر وقال له رئيس الوزراء بنبره توحى بخطوره المقف
:ـ (مصر) أمانه فى رقبتك يا رأفت
:ـ (كارم) يا فندم كارم
:ـ أيوه أيوه (كارم) ، متفرقش ، احنا هنا بصدد أمر خطير يهدد امن مصر كلها ، بل يهدد وجودها من الاساس ، وكل الوزراء الذين تراهم هنا مجتمعون للتعاون من أجل مصر ...مصر
تنحنح وزير الاعلام قائلا : سيدى هل تسمح لى بكلمه؟؟
:ـ تفضل
:ـ السيد المحترم وزير الدفاع أخذ منى المصاصه بتاعتى
:ـ ليه يا سياده الوزير أخذتها منه؟؟
:ـ أصله ضربنى بالمسطره يا باشا
تجاهلهما رئيس الوزراء موجها كلامه لكارم
:ـ لابد أن تعثر على البتاجاز وتحصل منه على المعلومات كامله
:ـ انا روحى فداء لمصر يا فندم ، كلها 10 سنين وتكون المعلومات كلها عند حضرتك
توجه (كارم) الى منزل المليجى واتجه الى المطبخ وبدأ فى معالجه البوتاجاز محاولا بشتى الطرق اشعاله كى يستخرج المعلومات منه ، وهنا دلف شخص الى داخل المطبخ والذى لم يكن سوى (داليا ابراهيم) حيث كانت تسكن بجوار المليجى ولا ادرى كيف تحتمل هذا وأتت لتباغت كارم هاتفه : ماذا تفعل؟؟
اكتنف (كارم) خجل شديد فأطرق مداريا وجهه الذى احمر بشده وهتف
:ـ يا حوستى .... حرمه
طمأنته (داليا) واستغرق هذا 10 ايام ثم قالت
:ـ على فكره هذا البوتاجاز لن يشتغل
:ـ لماذا هل لهذا علاقه بالمعلومات
:ـ كلا ولكن الانبوبه مغلقه
ومدت يدها لتفتح الانبوبه لتجد ورقه صغيره مكتوب عليها لا تستخدموا مترو الانفاق
على الفور اتصل(كارم) برئيس المخابرات ليبلغه بهذه المعلومه الذى ابلغها بدوره ل(سليم شهاب) الذى كان متوجها لمحطه مترو الانفاق بميدان رمسيس وأخذ يراقب شباك التذاكر حتى يتعرف على صاحب القنبله الذى انبأته حاسته السادسه عن وجوده بهذا المكان حيث ان المجرم دائما يحوم حول مسرح البالون ، ومضت 3 ايام على (سليم) وهو يراقب الماره حتى مل من الانتظار ، وتفتق ذهنه على فكره عبقريه واتجه الى غرفه الاداره المركزيه للمحطه ، وما هى الا لحظات وانطلق الصوت الانثوى الناعم فى ارجاء المحطه مرددا
:ـ تن تن ، على السيد صاحب القنبله النوويه التوجه الى غرفه اداره المحطه
كانت الفكره عبقريه بحق اذ دلف أحد الاشخاص وهو فى غايه الانزعاج هاتفا : يا لهوى عرفتوا ازاى؟؟
:ـ احنا يبنى عندنا أقوى اجهزه تتبع فى العالم ، يلا بقى يا شاطر وقف القنبله
:ـ طب والشريط؟؟
:ـ مالقتش الاغنيه بصوت عبد الحليم جبتها بصوت محمد الشوربجى
:ـ مين محمد الشوربجى ده؟؟
:ـ معرفش
:ـ طيب انا هاوقفها المره دى بس جدعنه منى عشان انا راجل شنتل مان ، بس المره الجايه مش هيحصل
وضغط على زر فى ساعته ليضيئ مصباح صغير اخضر ، أعلن عن توقف القنبله فى الوقت الحاسم فقط قبل 3 شهور من ميعاد التفجير
وهكذا أنقذت (مصر) من خطر داهم
فى حفل ساهر وكبير وبحضور وزير التموين تم تسليم (سليم شهاب) كأس العالم لنجاحه فى انقاذ مصر من خطر محقق
الــــــــــــــــف مبروووووووووووك
النــــهايه
يا جماعه دى برضه قصه انا قريتها ولقيتها حلوه فكتبتها ويا رب تعجبكوا مع انى مش متفائل المره دى مش عارف ليه ....
الخميس أبريل 24, 2008 1:49 pm
