الحمدلله المجيد الحمدلله خالق الكون البديع الشكر له وهو بنعمه علينا يزيد لله الحمد مزيد المزيد والصلاة والسلام على البشير النذير محمد بن عبدالله وعلى ال بيته الطاهرين وأصحابه المبررة الميامين.
أما بعد
كثير من الناس قد سمع أو شاهد بعض من الناس يتهجمون على ما يطلقون عليهم بالوهابية.
ولكن هل تسائلت لماذا هذا الهجوم على هؤلاء الناس بالذات؟
دعني أجيبك
إن أغلب من يهاجم هذه الجماعة الطيبة إما من الناس الذين كانوا يتبعون البدع وأما إناس يهاجمون لمجرد اتباعهم لناس يحقدون على هذه الجماعة الطيبة وإما أن يكون انسان جاهل يردد ما يقال له كالبغبغاء.
أخي الكريم أختي الفاضلة
كانت الجزيرة العربية والعالم الإسلامي بشكل عام الا ما ندر قد اتبعوا الظلالة والبدع فكان الناس يتوسلون بالقبور ويستنجدون بالأشجار وكان بعض مشايخ الفرق المبتدعة يقولون من لا شيخ له فشيخه الشيطان ويقولون كن للشيخ كالميت للمغيسل أي من يغسل الموتى ويشكلون الزوايا ويرقصون في المساجد ويرددون كلمة حي هو هو هو ويقفزون ويهزون الرؤوس كالمجانين من دون أن يسألوا أنفسهم هل هذه فعلاً شريعة محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟!
وهناك إناس عبدوا علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وإناس عبدوا الحاكم بأمر الله الفاطمي وهم الدروز وهناك من جعل اللطم والنواح من شعائر الله ولا حول ولا قوة الا بالله .
ومنهم من كان يظن بأنه بسبه للصحابه فأنه يتقرب لله بزعمه.
فكان الناس بذاك الوقت في قمة الضياع.
فسخر الله للأمة هذا الإمام الهمام الذي هاجر مشياً على الأقدام لإرجاع أمة محمد صلى الله عليه وسلم صافي كما نزل فكان أصحاب البدع يشتمونه ويرمونه بنظرات الإستغراب لقد كانوا يكفرونه لأنه يقول بأن أصحاب القبور والقبب لا ينفعون ولا يضرون.
وعندما ذهب الإمام للحج شاهد الطبول والموسيقى عند طواف الحجاج حول بيت الله الحرام فأستغرب هذا الفعل وسأل المشايخ الذين يتبعون مذهب البدع فقالوا له وما نستطيع أن نفعل!!
لقد ترك الناس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إن الشيخ محمد رحمه الله قد أرجع الجزيرة العربية لحضيرة الإسلام فجزاه الله خيرا
ومن مواقفه رحمه الله
أن الأمير عبدالعزيز ال سعود قد قال كلمة لأحد أتباعه جرحت مشاعره فما كان من هذا الرجل الا أن ذهب للإمام محمد بن عبدالوهاب واشتكى له الأمر فعندها استدعى الإمام محمد الأمير عبد العزيز فأجلسه على الأرض بجانب خصمه وبعد أن تبين له الحق حكم بجلد الأمير وعندها قال الأمير عبد العزيز رحمه الله سمعاً وطاعة لحكم الشرع.
فقارن بين هذين الشخصين العظيمين بأفعالهم وبين حكام اليوم.
كانت قوافل الحجاج في ذاك الوقت تأتي من البلاد الإسلامية بطبولها وموسيقاها للحج
فهل من الغريب أن يمنعهم السلفيون الذين يطلق عليهم بالوهابيه من الدخول لبيت الله الحرام بهذه البدع أليس من الواجب أن يأمر الأنسان بالمعروف وينهى عن المنكر؟
فلذلك ضلت الأحقاد في قلوب أهل البدع من ذاك الوقت لغاية اليوم لا لشيء لمجرد أنهم يريدون أن يضلوا على بدعهم وضلالتهم.
لأنهم حقدوا على ما يسمونهم بالوهابية هدمهم لقبابهم التي كانوا لها يحجون
لأنهم منعوهم من زياتهم للقبور التي كانوا عليها يعكفون
لأنهم نهوهم من الخيالات والبدع التي تحتها كانوا يرزحون
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال :
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا.
أتمنى من كل يحـمل شـيء عـلى هــذا الإمام المـجاهـد رحـمه الله تعالى أن يقرأ كتابه ( التوحيد) وينظر لمنهج هذا الإمام الذي لم يبتدع شيء ولم يأتـي بجديد في دين محمد صلى الله عليه وسلم.
منقول(من موقع اخر) اسالكم الدعاء