هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذكرات وليد 2

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
white angel

white angel


عدد الرسائل : 329
العمر : 34
الموقع : www.don't ask.com
تاريخ التسجيل : 19/04/2008

مذكرات وليد 2 Empty
مُساهمةموضوع: مذكرات وليد 2   مذكرات وليد 2 Icon_minitimeالأحد أبريل 27, 2008 7:50 pm

انا كنت وعدتكم بمذكرات وليد 2 واهو وفيت بوعدى

(يا رب تعجبكو)

مذكرات وليد 2






عمرى الآن 6 سنوات .. كان لقائى السابق معكم وقت ولادتى ومنذ ذلك الحين كبرت وعرفت اشياء كثيره

(ونسيت اشياء كثيره فى المقابل) , وكان اهم ما تعلمته هو الفرق بين ال (كخ) و ال (دح) .. يا لها من

لغه بديعه , لغه الاطفال , التى تختصر الشر كله فى ال (كخ) وتختزل الخير كله فى ال (الدح) .. فعلا

انها لغه (دح) .










الحق انى كنت طفلا مثاليا ممن يلعبون فى الشارع طول النهار , ولا اضيع وقتى فى عمل غير نافع , فقد

عرفت منذ الصغر ان الوقت من ذهب فشغلت وقتى بالعديد من الالعاب الرياضيه الجميله مثل دق اجراس

البيوت والجرى بعيدا الى تمزيق الجرائد على ابواب الجيران صباحاالى مضايقه العمال المختلفين بشارعنا

مثل كشاف الكهرباء , والسباك والباعه الجائلين , ناهيك عن الازعاج المتواصل .. ويبدو انى تعلمت من

مجموعه الاطفال (التى صارت شلتى) الصراخ بشكل هستيرى ولا اعرف لماذا يعتبر الاطفال الصراخ

وسيله حياه .. كنا مجموعه من الشياطين الحقيقين .. لا يسلم منا زائر ولا ساكن فى حينا .. وكانت العلامه

الرسميه لشلتنا هى جرحين على الركبتين والوان الميركيريكروم .. هكذا انت وغد ومن ثم انت فى

شلتنا .....










كان اسوأ وقت يمر على هو وقت الغداء .. فأمى تصر ان اكمل طبق الفاصوليا الخضراء .. وكنت على

يقين كامل ان هتلر قتل اليهود بأرغامهم على اكل الفاصوليا .. وهم يستحقونها فى الواقع .. ولكنى لست

يهوديا وامى ليست هتلر , ولكنها رغم ذلك تستمر فى تعذيبى الى ان اغافلها واسكب الطبق من الشباك !!








وهنا - ويا للعجب - انال عبارات الثناء والاستحسان واسمع كلاما عن الولد الشاطر الذى (سمع الكلام) و

(خلص طبقه) وسيكبر بسرعه ويصير قويا .. عمن يتحدثون؟؟ ترتسم على وجهى امارات الفخر

والاعتزاز واتجه للحمام لغسل يدى ماشيا فى سهو وكأننى نابليون وقد انتهى من غزو النمسا .. , حتى انى

فكرت ان امهر ذلك الطبق التاريخى - طبق الارز والفاصوليا الفارغ - بتوقيعى اسوه بنابليون الا انى لم

اكن قد تعلمت الكتابه بعد .....









فى معظم الاحيان كنا نفاجأ برجل يدق الباب ليقطع على مراسم احتفالات النصر .. رجل على رأسه

وملابسه آثار الارز والفاصوليا الخضراء ايضا .. يبدو انه ضحيه الامن الغذائى .. وانا نجحت ان اوصل

الدعم الى مستحقيه .. والارز والفاصوليا ايضا.. نجحت انا الطفل الصغير فيما فشلت فيه الحكومه ,

ولامنعن زراعه الفاصوليا وقتلهاولنزرع بسكوتا بالشيكولاته بدلا منها .








فى يوم من الايام كنت اتابع التليفزيون الغبى ,وتلك المذيعه البلهاء التى تضع طنا من المساحيق بالكيلو

على وجهها بجانب كميات كبيره من اللاكيه والبويه والجبس الابيض -يبدو انها قد استعانت فى هذا ب(عم

ابراهيم) النقاش -حتى اننى تقت فعلا لتخيل وجهها على المحاره بدون كل هذا المكياج .. كانت تقدم احد

برامج الاطفال .. وتابعت بمنتهى الاهتمام كيف ان القطه قطقوطه والبطه بطبوطه هربتا من الثعلب المكار

والغول وابو رجل مسلوخه لتقعا فى براثن العاو المرعب وكان هذا مصير كل من لا يسمع كلام امه !!

كان شكلها تجسيدا حيا للعاو المرعب ذى الرجل المسلوخه ..يبدو ان هذا البرنامج معد للاطفال اللذين

لايطيعون امهاتهم .. اللعنه ..لن يجبرنى هذا على اكل الفاصوليا باى حال .. انتهزت فرصه انشغال امى

وحولت القناه لاجد اغنيه (بوس الواوا )لهيفاء وهبى ,ورايت فيها كل معانى الامومه فهى تحمم طفلها

برغاوى الصابون فى بانيو لو لى لحولته الى مقام يزوره الكثيرون من كل انحاء العالم ولاقمت له مولدا

سنويا واسميته مولد الشيخه هيفا ,يااه.. انه مشروع اقتصادى مربح للغايه ,يبدو ان لى مستقبلا كوزير

اقتصاد ايضا .. كما انه من الممكن اقامه مهرجان سينيمائى سنوى نسميه مهرجان البانيو العالمى وتكون

الجائزه الاولى نموذجا مصغرا لبانيو هيفاء والجائزه الثانيه جائزه الليفه الذهبيه ..يااه .. حته بانيو .. انا لا

احسد ولاحاجه فقط لو تغاضينا عن اننى استحم فى سلطانيه الشوربه اصلا ,نعود للكليب المعقد- بكسر

القاف سكرا مضاعفا- فهى تداعب ذلك الطفل ابن المحظوظه بالشيكولاته السائله وتطيب خاطره لاجل حته

واوا صغيره يبدو انه اكتسبها حين وقع على ركبته على شراشيب السجاد الفاخر .. واقارن بين حاله

وحالى انا اللذى ملات جروحا و(واوات) اكثر من شهداء الحرب العالميه ولم انل من الاهتمام اللا بعض

كلمات التعاطف على غرار (جتك البلاوى يا منيل) ,(انت هتفضل متشرد طول عمرك ) .





(الله يخرب بيتك هتخلص الميكريكروم) وهذه الكلمات الحنون , آه.. ليت لى اما مثل هيفاء!!




لااخفى عليكم ان المسؤوليات الملقاه على عاتق طفل فى السادسه ضخمه للغايه .. لاتضحكوا هكذا .. فابى

وامى لايستطيعان التحرك بدونى ابدا .. اى مشوار يذهبانه لا بد وان يصطحبانى معهما .. بغض النظر

عن اى الارتباطات الجسيمه التى ورائى .







كانا دوما يطحبانى الى السينما , وكنت انا استمتع بالبكاء والعويل كلما انطفأت الانوار , يعتقد الكبار بكل

سذاجه ان صراخ الاطفال نابع عن الخوف من الظلام .. غير صحيح .. فالطفل يصرخ فى السينما كأشاره

سريه ان هناك طفلا فى السينما فأذا وجد طفل آخر فى السينما وسع الاشاره , وجب عليه ان يرد التحيه

بأفضل منها , فيصرخ بصوب اعلى فقط لينتبه طفل ثالث ويصرخ بدوره .. وما هى إلا ثوان حتى تتحول

السينما الى دار للمهاويس وسط محاولات متسميته من الكبار لإسكات اطفالهم .. يااه .. انها متعه حقيقيه ..

خصوصا حين يبدأ الكبار بإسترضاء اطفالهم , فيبتاعون لهم الحلويات والآيس كريم والفيشار , ونحن

نأكل

كل هذا ونبكى تماما .. بعد السينما شكوت لأمى لأنى لم استمتع بالصراخ كما ينبغى بسبب صوت الفيلم

العالى .. اجابتنى بنظره حاده لم افهم سببها اطلاقا !!









فى احدى المرات الكئيبه لم يكن هناك اطفال غيرى فى السينما , عرفت هذا حين لم اتلق ردا على الصرخه

التى اطلقتها بدون اى مبرر والتى ظل ابى يحملق فى بعدها ظنا منه انى معتوه , حينها اضررت آسفا

لمتابعه الفيلم , كان فيلما اصيب كاتبه بعاهه عقليه مستديمه فى طفولته فقرر ان يخرج عقده وكلاكيعه فى

سيناريو يعاقب عليه ميثاق حقوق الانسان .. المدهش انه وجد منتجا ابله يدفع امواله ليخرج هذا الهراء الى

النور .. الاكثر دهشه ان هذا المنتج وجد اناسا اكثر بلاهه دفعوا امزالهم لمشاهده هذالاالهراء المركز -

الذين هم نحن - ويبدو ان المثل القائل : (رزق الهبل ع المجانين) لم ينشأ من فراغ , ماذا جنيت انا

لأستحق ذلك العذاب , وما اهميه ان تعرف (انتكه) صديقه (روشنه) سوف تقابل (بكابوظه) لترتب حفل

زفاف (ضبش) على (غزاله) , توقعت ان تكون هناك شخصيه اسمها (بنت العبيطه) ولا استبعد ان يكون

هذا هو اسم الفيلم القادم !!










فى يوم من الايام كان والداى ذاهبين لزياره رئيس ابى فى العمل وزوجته .. امى تكره زوجته جدا وتقول

انها (وليه حربايه) .. طبعا عرفت من الزمخشرى ان الوليه هى التى تولول على زوجها حين يموت

بحسب قول بهجت الاباصيرى , ولكن لم اكن قد عرفت الحرباء بعد ......












لم اعرف سر اصرارهما على اصطحابى معهما .. ويبدو انهما يتفاءلان بى او يخافا ان يضلا الطريق

لأنى احفظ كل الدروب والمسالك بأعتبارى حاصل على ماجستير فى المتشرد من جامعه شق التعبان ..

حاولت التهرب من هذه الورطه ولكنى لم افلح .. فاليوم موعد العراك الاسبوعى مع الشله المنافسه فى

الحى المجاور , وغيابى عن ها العراك سيفقدنا زعامه زعامه المنكقه لأسبوع كامل .. فأنا اعتبر القائد

الحربى الاعظم فى هذه المعارك وأضع الخطب والتكتيكات للفوز .. ولم نخسر عراكا منذ فتره طويله ,

ولكن ما باليد حيله .. مضطر لزياره الحرباء وزوجها ....








تأنق الجميع وخرجنا .. أمسكت امى يدى وأخذت تجرجرنى وراءها وانا اجاهد حتى الحق بها .. لا اعرف

فى الواقع سر هذا التصرف من معظم الامهات .. فهى لا تراعى ابدا ان خطوه الطفل لا تساوى خطوتها

ومع ذلك تصر على معامله طفلها كممسحه حمام .. فتمسح به الشارع ذهابا وايابا لتكمل عملا بدأه

الكناس ......









أما ابى فقد اشعل سيجاره ومضى يمشى امامنا وكأنه لا علاقه له بنا , شأن كل المتزوجين .. يمشى الرجل

بعيدا عن زوجته وهى تجاهد لتلحق به حتى يهيأ لك انه ينتقم من الايام التى كان يحبو وراءها فيها متمنيا

نظره رضا من عينيها الجميلتين - سابقا طبعا - الذابلتين الحزينتين حاليا ......







طبعا من اعتبار أبى من طائفه (اللا تكسيات) التى تعتبر ركوب التاكسى من الكبائر فقد مشينا طويلا حتى

موقف الاوتوبيس ثم انتظرنا كثيبرا حتى جاء الاوتوبيس المنشود واعتبر ابى وصول الاوتوبيس للمحطه

معجزه سماويه واندفع نحو الاوتوبيس غير مبال بأمى التى جرت وراءه بدورها غير مباليه بى وقد

تجرجرت وراءها .. لن اتعجب اذا منح المحافظ مكافأه لرئيس الحى على نظافه الشارع .. فلم يبق فى

الشارع شبر مربع الا وقد قمت بمسحه رغما عنى !!











حين وصلنا الى بيت صديق ابلا انتهى كل التبرم من على وجهه امى وارتسمت ابتسامه بطول وعرض

وارتفاع وجهها كله وتحول التبرم الى السعاده الشديده وكأننا فى فقره البليتاتشو بالسيرك القومى , حتى

اننى تساءلت - فيما بعد - عمن هى الحرباء الحقيقيه ..........








تبأ لكل من يربت على شعر طفل



فالرجل يسلم على ابى , ثم بربت على شعرى .. ويحيى امى ثم بربت على شعرى , ويربت على

شعرى , ثم يربت على شعرى .. ومع كل كلمه يوجهها الى يربت على شعرى وكاننى كلبه الاليف .. الله

يحرقك .. فسدت تسريحه شعرى الذى بذلت فيه امى جهدا جبارا يفوق جهد ولادتى نفسها .. اما زوجته

فكانت ملطخه بالالوان كمذيعات التلفزيون اللاتى يشبهن مهرجى السيرك يبدو ان عم ابراهيم يعمل كثيرا

هذه الايام .. سلمت السيده على امى وجاء دورى .. الوغده .. لكت اعتبرت خدى منديل كلينكس ومسحت

فيه كل الطلاء الزائد عن شفتيها .. يبدو ان النساء يعتبرن الاطفال من ادوات النظافه !!






أخذت اتأمل البيت .. انيق هو .. لولا بعض خيوط العناكب هنا وهناك .. وكرسى السفره المكسور المخفى

بعنايه جوار الحائط المتساقط عنه الطلاء فلا تدرى ماذا يستر ماذا .. هل الكرسى يدارى طلاء الحائط ام

الحائط يدارى الكرسى المكسور , طبعا وجدت تلك الصوره معلقه فى الصالون .. الرجل وزوجته يوم

الزفاف ودهشت اصلا ان التصوير الفوتوغرافى كان معروفا ايامها .. ولكن من المؤكد ان الابتسام اثناء

التصوير لم يكن قد اخترع بعد .. فالرجل يجلس على كرسى متجهما كمصابى الامساك وزجته تقف خلفه

وترى على وجهها نظره خوف لا شك فيها , كانت وجهه نظرهم - ايامها - ان الرجل سى السيد يجب ان

يكون شرسا وقويا وان المرأه يجب ان تحترم زوجها وتخاف منه , فى نظرى لم تكن هذه صوره زفاف

بل صوره فتاه خطفها ارهابى مصاب بالامساك ....












ولكن برغم كل هذا كان الرجل لطيفا وامرأته ودوده .. أعطتنى الكثير من الشيكولاته والكولا

والحلويات .. وبدأ الهراء أخذ الرجلان يتكلمان فى السياسه ك (تشرشل) و (ديجول) ....




: لازم يبقى عندنا سلاح نووى

: مش كفايه النووى .. لازم كمان كيماوى وجرثومى




الله يخرب بيوتكم هتودونا فى داهيه لو امريكا سمعتكم .. قلتها فى سرى وانا التهم الشيكولاته ....





ثم انتقل الحديث للرياضه وتحولا الى (مارادونا) و (بيليه) ....

: الراجل لازم يلعب 4-4-2 عشان يكسب

: يا عم اى خطه بس ابو تريكه يلعب واحنا نكسب



ألا تعتقدون انه من الغريب حقا ان يتحدث رجلان ذوا كرشين واضحين عن الرياضه؟!!



ثم يتناولان الاكتشافات العلميه المفترض ان يعمل عليها العلماء يأحذ احدهما نفسه ثم يتكلم بكل عظمه



: علبه السجاير مبتقعدش معايا يومين على بعض .. المفروض العلماء يفكروا فى اختراع يخلى السيجاره

تعيش اطول !!


: انا بفكر فى اختراع يخلى السيجاره تولع لوحدها دا انا بصرف دم قلبى على الكبريت والولاعات




وكأن عمل العلماء الاساسى هو تيسير عمليه التدخين .. كانا على وشك اقتراح ان توفر الدوله عالما لكل

مدخن يشعل له السيجاره !!








اما السيدتان فقد اخذتا فى الحديث الودود عن اسعار الخضر واللحوم ومهاجمه الحكومه التى لا تراعى

محدودى الدخل , ثم انتقل بعده الى النميمه البناءه عن كل معارفهما وانتهى بالدعاء على اليسا ونانسى

عجرم خطافتى الرجاله وخرابات البيوت








كنت فى هذه الاثناء مشغولا بشده .. أين علبه الشبكولاته .. فالحرباء تغيب من آن لآخر وتأتى لى بقطعه

واحده فقط .. على كل حال هى كريمه ويبدو ان كلمه حرباء تعنى المرأه التى تأتى بالشيكولاته من حين

لآخر !! قررت استغلال انشغال الجميع بمحادثات الهراء وتسللت الى داخل المنزل أفتش عن الشيكولاته ..

حين تذكرت شيئا .. ترى ماذا يفعل الرفاق الآن فى المعركه ؟؟ بصراحه .. لا استطيع ان اتركهم .. لابد

من العوده فورا ......








كان من حسن حظى ان انتهت كل مجالات النقاش بين الجميع و تأهب ابواى للأنصراف , ربت الوغد على

شعرى مودعا .. وسألتنى زوجته عما اذا كنت استمتعت بالزياره فأجبت ببراءه :




جدا جدا وحضرتك حرباء فعلا كما قالت ماما .. ممكن شيكولاته تانى؟؟







تكهرب الجو فجأه , ناولتنى امى كفا اوليمبيا اصاب وجهى وقفاى ونصف ظهرى فى وقت واحد , واحمر

وجه ابى وتلعثم وارتسمت الوان الدهشه والغضب على وجهى مضيفنا وانصرفنا سريعا كالهاربين .. لا

اعرف فيما اخطأت ....







فى طريق العوده دار كلام كثير عن (الواد الغبى) اللى (متتبلش فى بقه فوله) ورقبه ما صارت مثل

السمسمه وخراب بيت .. لا افهم شيئا , ولماذا انصرفنا قبل ان تأتى لى السيده بالشيكولاته ؟؟








طبعا عدت لأجد الرفاق قد خسروا المعركه وفقدنا الزعامه واصبحنا مسخره وسط الحى .. لقد استخدموا

اسلحه محرمه دوليا وجاءوا بعصى وسيوف من الخشب والكثير من الحجاره .. لقد احالوها حربا بحق .

. حاولت ان اهدئ من روع الرفاق قائلا ان الذى لا ينتصر بيديه لا يستحق لقب (رجل) , وان العين بالعين

والسن بالسن .. وأخذنا نستعد لمعركه الاسبوع القادم







فى اليوم التالى اخذنى ابى الى بنايه كئيبه المنظر .. قال لى انه سيقدم لى فيها كى اتعلم عبثا حاولت افهامه

انى لا احتاج الى تعليم واننى افوز فى معارك الشلل بدون اى حاجه الى تعليم واخبرته انى اعرف بالفعل

الكثير من الاشياء ولا احتاج للمزيد , ولأبرهن له حدثته باستفاضه عن (دوره رأس المال) لـ (كارل

ماركس) نظر لى نظره بلهاء حتى انتهيت من كلامى ثم هتف (طول ما انت ماشىة ورا اصحابك هايملوا

دماغك بالكلام الفاضى ده .. قال الدورى فى السنغال قال) وجرنى من ياقه قميصى ودخلنا للناظر وأخذ

ابى يلح عليه فى قبولى لأنى كنت اصغر من السن المطلوب وانا ادعو الله الا يقبل , ولكن ابى الذى يعرف

من اين تؤكل الكتف أخرج كارت توصيه من أحد (الناس المهمين) لتتبدل لهجه الناظر ويصر على قبولى

بل انه اخذ يلوم ابى كيف انه لم يأت بى بعد الفطام مباشره .. وانا اكاد ابكى ....









اليوم موعد الانتقام من الاوغاد .. جهزت الجنود فى الاماكن المهمه , وذهبت لأمر مهم للغايه .. جاءت


الشله الاخرى مسلحه بالعصى والحجاره كالمره السابقه , وبدءوا فى العهجوم وكنت انا اراقبهم من على

بعد .. منتظرا الوقت المنايب للإنقضاض .....





حين توغلوا داخل الحى ظهرت صارخا مثل (سبارتاكوس) ثم اعطيت احد الرفاق اشاره خاصه فانسحب

جميع افراد شلتنا ثم هجمت الكلاب .. كلاب الحى المسعوره التى قضيت اسبوعا كاملا فى تدريبها انقضت

على الاوغاد ونحن نراقبهم من اعلى نقطه فى استاد القاهــ .. أعنى اعلى نقطه فى الحى ...






واستمتعنا جدا بصراخهم وركضهم المذعور امام كلاب الحى الاوفياء التى حسمت المعركه تماما لمصلحتنا



أخذنا نحتفل بالنصر جميعا ما عدا واحد منا .. اقترب منى ثم قال :

: يا زعيم ... انت مش قلت لنا Sadان الذى لا ينتصر بيديه لا يستحق لقب رجل)




: وقلت كمان ان العين بالعين والسن بالسن

: ودا معناه ان انتصارنا بسبب الكلاب يعتبر نصر شريف ؟؟؟

رسمت على وجهى الوقار والحكمه وكأننى غاندى وأجبت بصوت رخيم

:الحرب خدعه يا بنى .. وانا خدعتهم وانتصرنا

: بس النصر مش بأيدينا

فعلا الغبى لازم يموت .. آمنت بهذه الاحكمه التى اخترعتها توا...

: اسمع .. مش انا دربت الكلاب دى بأيدى طول الاسبوع

: آه

: يبقى احنا انتصرنا بأيدينا






وانصرف ليحتفل بالنصر , ان خداع الجماهير فن راق فعلا , أعتقد انى سأكون سياسيا بارعا .. وزيرا او

رئيس وزراء او رئيس جمهــ .....

طياره .. طياره .. طياره ارتفع هتلف الاطفال المميز على مر العصور والقديم قدم الطائره ذاتها والذى

يردده كل طفل عند مرور طائره فى الجو .. يا له من فـأل حسن ! كدت اذهب للهتاف معهم الا ان ابى

نادانى من اجل النوم حتى اذهب للمدرسه صباحا .. اللعنه ....








فى الصباح كان اول يومن لى فى المدرسه .. يوما كئيبا كان .. أبى يجرجرنى وراءه وانا اقاومه بشده ..

طوابير الصباح الغبيه والتمارين البدائيه التى انتهى عمرها الافتراضى .. التمرين الاول اااابتدى .. أربع

ضربات بالقدمين ثم اربع تصفيقات باليدين ... ألا يشعر هؤلاء بالبلاهه مما يفعلونه ؟!! الاذاعه المدرسيه

المتخلفه يقدمها طالب بالابتدائيه رفيع الصوت ويجاهد صارخا حتى يصل صوته لطبقات الجو العليا ....








(قام الاستاذ سميح ناظر المدرسه بعقاب طالبين من الصف الثالث بالبقاء طوال الليل بالمدرسه جزاء لهما

على الكلام اثناء الفسحه) .....





(قام الاستاذ سميح ناظر المدرسه بمد اربعه طلاب على اقدامهم للعبهم الكره فى الفناء)




(قام الاستاذ سميح ناظر المدرسه بفصل طالب لمرضه دون عذر مقبول) ......




يبدو انها مدرسه جوانتانامو الابتدائيه ...




قررت ان اطلق على هذه المدرسه اسما شاعريا يعبر عن شعورى تجاهها .. سأسميها (الجحيم الاسود) ...





نظرت حولى متململا فوجدت الشله المنافسه تقف فى الفصل المجاور .. يبدو ان الجحيم الاسود لن يخلو من المتعه .. وستكون حربا بين الفصلين .. هتفت فى جذل : (يا اهلا بالمعارك)


الــنـــهـايــــــــــــــــــه




انا عارف انها طويله شويه بس معلش والله حلوه




(ويا رب تعجبكو)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
crazy girl

crazy girl


عدد الرسائل : 459
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 08/04/2008

مذكرات وليد 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات وليد 2   مذكرات وليد 2 Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 5:15 am

ميرسى وايت انجل الموضوع حلو قوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اهل النور

اهل النور


عدد الرسائل : 292
تاريخ التسجيل : 09/04/2008

مذكرات وليد 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذكرات وليد 2   مذكرات وليد 2 Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 8:39 am

هو صحيح طويل شوية بس بجد حلو اوى
ميرسى يا وايت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مذكرات وليد 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم الشعر :: قصص وروايات-
انتقل الى: